المرآة في الماضي

يشمل برنامج العمل اليومي للمرأة المسئولية عن شئون البيت في أنها تستيقظ قبل آذان الفجر وبرفقة بعض نساء الجيران تخرج لنزح الماء من الآبار وعلى دفعتين تملأ الخروس المنزلية. ثم بعد ذلك تنشغل في إعداد وجبة الإفطار والقهوة وتحضرها جاهزة لكل أفراد الأسرة في البيت وبعد تناول الإفطار تغسل "المواعين" ثم تبدأ في "خم" أي كنس وتنظيف وترتيب البيت والغرف، ومرة أخرى تخرج بعد الانتهاء من ذلك لإحضار المياه للطبخ ثم بعد ذلك تعمل على إعداد وجبة الغداء للعائلة وعقب تناولها الغداء تغسل المواعين ثم تتسبح وتبدل ملابسها وترتاح حتى صلاة العصر وعند الغروب تقوم بإعداد وجبة العشاء وتغسل المواعين ويكون التعب قد أنهك جسدها والنعاس قد غالبها نتيجة للاستيقاظ المبكر فتغط في نوم عميق إلى صباح اليوم التالي حيث تتولى واحدة أخرى تدبير الأعمال المنزلية المماثلة}.

وعن كيفية قيام المرأة الإماراتية المتفرغة بمسئولياتها المنزلية:

{تستيقظ كعادتها في الصباح الباكر وتتناول الإفطار مع العائلة ثم تحمل دلة القهوة وتنضم إلى المجلس النسائي في "البرايح" حيث تكون كل واحدة منهن قد أحضرت قهوتها وأيضا علبة أدوات الخياطة الخاصة بها. وفي الهواء الطلق تحت ظلال جدار منازلهن يقمن بالعمل على خياطة ملابسهن وملابس أزواجهن وأطفالهن بمختلف الأشكال والألوان والأغراض ويقرضن البراقع ويخطن الكنادير والطاقيات. الملابس أغلبها كانت في الماضي صناعة محلية تتم في مجالس النساء في البرايح وبالتعاون كنا نخيط في اليوم 3-4 كنادير والخامات (الأقمشة) كانت تأتي من الخارج أغلب أنواعها (المريسي، وبو قليم وصالحاني) وهذه النوعيات كانت رخيصة (ثمانية أذرع) بروبية واحدة. لكن الأقمشة السوداء اللون (الهندية) فقد كانت جيدة وغالية وكانت المرأة تفتخر بلبسها لكنها كانت نادرة.

3washi alk3bi